رواية بنكهة الفراولة الفصل العاشر 10 والاخير بقلم رحمه حواله

رواية بنكهة الفراولة الفصل العاشر 10 والاخير بقلم رحمه حواله

مبقتش عارفه افكر في ايه، في الصدمة اللي حصلت لياسين ولا انه فقد الوعي، جربت عليه وعيوني دمعت بخوف وانا بنادي علي الامن يشوفولنا دكتور، ولحسن حظي كان فيه دكتور في الروم اللي جبنا. 


قرب مت ياسين علشان يشوف شغله وانة عيوني انتقلت 

لـ علي، واللي نظرات عنيه كانت مليانه فرحة كإنه عمل شئ عظيم. 


قربت منه بكل غيظ ممزوج بوجع وغضب

وكل اللي كنت بفكر فيه اني اخد حقي وحق ياسين واخد حق ماما اللي اتوجعت بقـ ـتل غنوة، طلعت موبايلي من الشنطة وفتخت التسجيل اللي بدأ يسجل حواري معاه. 


_يخربيتك يا شيخ، انت ايه شيطان مش كفاية قـ ـتلت اختي، لا عايز تدمر حياتي وحياة واحد برى مكنش يعرف حاجه عن غنوة، مش كفاية انك قـ ـتلت غنوة وحرمت ماما منها. 


بصلي بجمود وبنظرة جاحده لا مبالي بالنار الوالع جوايا

_اختك تستاهل اللي حصلها، انا مش ندمان يا ليل اني

 قـ ـتلتها بأيدي دول، ظبط تقرير الطب الشرعي ،ظبط كل حاجه بمعارفي ،والموضوع مطلعش برا، انا كنت عايز اكمل كمان علي ياسين بس استني لما يفوق. 


حاولت اتمالك نفسي وانا بصبر نفسي انها بس واقفه علي الوقت وهخلص منه وهسلم التسجيل اللي معايا للبوليس. 


كمل وهو بيقول بضحكة: 

_يعني لسه مش عايزة تتجوزيني يا ليل؟ واهو تربي بنت اختك بالمرة. 


_منك لله يأخي بجد. 


قولت كده وبصيت لياسين اللي بدأ يفوق 

فضل بصصلي بعتاب كبير ولوم بعد ما ادرك الوهم اللي كان فيه والصدمة اللي فضلت ملازماه. 


قربت منه ومسكت ايده علشان اقومه لكنه شد ايده وبعدها عني. 


_حقك تعمل كده وحقك تعمل اكتر من كده، بس انا اسفه

اسفي مكنش مجؤد اسف، كنت بقوله بوجع وانا باصه في عيونه مستنيه منه بس انه يسامحني. 


فضلت نظراتي عليه مفارقتهوش، ببص علي الصدمة اللي ظاهرة علي وشه بعيون مليانه قهر ووجع. 


لحد لما بلاقي شخص بيدخل من باب الروم،واللي كان مروان. 

قرب مننا ومسك ايد ياسين وبصلي بعيون مليانه لوم. 


_ده اللي حذرتك منه يا ليل؟ ده اللي قولتلك عليه بلا تعملي، راضية دلوقتي بالنتيجة اللي هو فيها؟! قوليلي بس هو عملك ايه علشان تعملي فيه كده، هو ظالمك في ايه علشان تظلميه بالشكل ده، ده كان بيتعالج في المصحه وبحاول ارجعه ليها وانتِ بوظتي كل حاجه باللي عملتيه. 

مشوفتش حد اناني زيك كده يا ليل. 


كلام مروان وجعني اكتر، ومقدرتش ابص في عنيه، نزلت راسي للارض وصوت عييطي طلع مبحوح ومسموع في روم السينيما كلها. 


وجه مروان نظراته لياسين وهو بيسحبه معاه: 

_لازم نكمل علاجنا يا ياسين الي مخلصش، لازم نرجع المصحه تاني. 


وفي لمح البصر كان ياسين راح مع مروان واختفوا من قدامي. 

وفي اللحظه دي قرب مني علي وقال بكل برود: 

_شوفتي بقا اني مش الوحش الوحيد اللي في الحكاية؟! 

طلعتي وحشة اوي يا ليل وانانية زي اختك بالظبط، ما طبيعي ده انتوا من نفس البطن. 


قال كده بكل قسوة ومشي وهو مش مراعي لشعوري 

مش مراعي لكلامه الجارح اللي بيضرب قلبي زي

 السـ ـكاكين.


ومشيت من السنيما وانا مقررة اني مسبش علي كده. 

علي الاقل تكبر ليل الصغيرة وتشكرني اني خلصتها من ابوها. 


وطلعت بالفويس اللي معايا للقسم وسلمتلهم الفويس بكل ثقه وانا مستنيه اللحظه اللي علي هيترمي فيه في السجن والحكم اللي هياخده. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عدا شهر عليا، بس كان كإنه سنه

شهر مش عارفه انام فيه، احساسي بالذنب بياكل فيا. 

شكل صدمة ياسين لسه ظاهرة قدامي كإني شوفتها امبارح. 

وجع وكسرة زياد اللي حبني بجد لسه شيفاها قدام عيوني. 


شهر علي علي في السجن مستني جلسة المحكمة والحكم عليه. 

مهتمتش اعرف اخباره علي الاقل يبقي بعيد عني انا وليل الصغيرة. 


اللي كنت ليها ام مش مجرد خاله، حبي ليها كان ظاهر في اهتمامي بيها، حضني ليها اللي مليان حنية، ظاهر في كل بعملهالها. 


شهر مش عارفه اكمل فيه حياتي زي الطبيعي ولا عارفه اروح شغلي واعمل العصاير للناس، كل ذكري بتوجعني، عصير الفراولة دلوقتي مبقاش بيوجعني علشان ذكرة غنوة لا بسبب ذكريات زياد اللي اتجمعت فيه. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فوقت من شرودي وانا واقفه قدام المكان اللي بيتعالج فيه ياسين نفسياً. 

مش يمكن لو عاتبني لو اطمنت عليه يخف وجعي؟! 


دخلتله زيارة، كان نفسي تقيل مش عارفه اخده 

وانا قاعده علي الكرسي مستنياه ييجي، لحد لما ظهر قدامي ودخلي الاوضة بخطوات هادية، وبنظرات ثابتة علي الارض، قعد قدامي واتملت الاوضة بالصمت. 


بصلي بنظرات فيها الف سؤال من غير ما يتكلم بكلمة واحده. 

_ياسين انا.... 

_جيتي ليه دلوقتي؟! جيتي تشمتي في الحالة اللي وصلتيني ليها وزوديها عليا؟! 


هزيت راسي بالنفي واتملت عيوني بالدموع

_جيت اطمن عليك، متعرفش انا قد ايه خايفه عليك 


_خايفه عليا بعد ما خدعتيني، عيشتين بالوهم وانتِ عارفه حالتي ايه! 


صوتي خرج مبحوح ضعيف زي قلبي: 

_انا كل اللي عايزاه منك تسامحني، انا غلطت وغلطت اوي في حقك انا معترفه بده، انا كنت بس عايزة اعرف غنوة ماتـ ـت ازاي وللاسف علشان اعرف خدعت انسان برئ. 


كملت بوجع عمره سنين: 

_بتكرهني اوي صح؟! طب هتقدر تسامحني؟! 


_مش عارف يا ليل. بحس اوقات انك صعبانه عليا بعد اللي فهمته واللي عرفته عنك واوقات بحس اني عايز الومك لما افتكر اللي عملتيه، لكن ككره فأوعدك اني مش هقدر اكرهك مهما عملتي. 

كل ده كنت عايش معاكي كإنك غنوة لدرجة اني مش عارفك اصلا غير لما مروان حكالي عنك لما دخلت هنت، بس يمكن احساسي اللي حسيته معاكي لسه جوايا لسه حاسس بإيه، طاقتي معاكي كانت مختلفه وكإن اللي جواكي نقي كنتي بتحاولي توصلي للحقيقه لكن ضميرك مماتـ ـش في كل لحظه بيأنبك. 


_ياسين انا اسفه، حقيقي عمري ما هسامح نفسي علي اللي حصل. 


بمجرد نطقي للجملة دي دخلت علينا بنت شابه وقربت من ياسين، بصين لنظراتها اللي كانت فضحاها، عيونها كان ظاهر فيهم الاعجاب، حسيت بغيظ لثواني من نظراتها وحاولت اهدي نفسي. 


_عايزة ايه يا ليل، سيبي ياسين في حاله كفاية اللي عملتيه فيه وبعدين مش انتِ بعضمة لسانك قولتي ان اللي حاسه بيه ده مش حب مش كان صعبان عليكي بس مش اكتر! 


طلع ياسين من الاوضة وقربت مني الممرضة اللي عرفت انها اسمها ايتن. 


_انتِ تعرفي ياسين؟! 

_اه تقدري تقولي قريبه جدا منه. 

كملت كلامي وقولتلها: 

_انتِ بتحبيه ولا تيه نظراتك مبينه كل حاجه! 


ايتن حطت عنيها في الارض بكسوف وهزت راسها بالايجاب: 

_اعمل ايه بس في مشاعري غصب عني، بس من اول بما اجي من تلات شهور كده وانا دي مشاعري من نحيته بس ده حب من طرف واحد للاسف،هو مش دريان بأي حاجه. 


_زي ما توقعت بس هتسمعي كلامي وهتنفذيه؟ هقولك اواي تكسبي قلبه! 


نظراتها اتبدلت للامل وهزت راسها بموافقه، اخدت تنهيده كبيرة وانا بفكر فيه ويمكن اكتر من نفسي كمان. 

اعدله الحياه من تاني لما يحب ويتحب والاهم اني لازم ابعد عنه، كنت انانية الفترة اللي فاتت ولازم اصلح غلطي ده، لازم اشوفه مبسوط وفرحان في حياته حتي لو انا مش هبقي جزء من الفرحة دي. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد مرور تلات شهور

وصلت كافيه ابو مريم وبدأت اشتغل كنت ببص للكافيه وانا حاسه ان في حاجه ناقصه، يمكن عشان كنت متعوده علي وجود زياد وياسين في الكافيه طول الوقت! 

او يمكن علشان ده جزء بس من حلمي! 


سمعت صوت خطوات عمو ابو مريم بيقرب مني وبيسحب كرسي قدامي 

_مالك يا ليل بتفكري في ايه؟! 

_هزيت كتفي بجهل: 

_والله يا عمو حسن انا مش عارفه حاسه ان في حاجه ناقصه كده. 

_انا عارف ايه الناقص. 


عقد حاجبي علشان اسمعه بيكمل كلامه ويقول: 

_فاكرة لما كنتي بتحكيلي انك فرحانه بالشغل معايا بس نفسك تفتحي كافيه ليكي يبقي بتاعك انتِ


هزيت راسي بالايجاب فكمل كلامه: 

_طب وايه لازمك علشان تعملي كده؟! 

_كل حاجه ناقصة يا عمو، اجيب فلوس منين علشان افتح كافيه اللي معايا ميجوش حاجه واجيب منين امل علشان افتحه. 


_وايه رأيك اني هبقي واقف معاكي في كل حاجه يا ليل لحد لما تقفي علي رجلك، والله من لما جيتي وانا بعتبرك زي ينتي، ايه رأيك؟! 


بصتله باندهاش من عرضه وبعيون كلها امل: 

_ بجد يا عمو؟! وانا هبيع الدهب اللي معايا وهحطها علي الفلوس اللي معايا. 


ابتسملي ايتسامة اب فرحان بفرحة بنته وكمل لما شاف في عيوني لمعة حزن وقال كلمات مليانه خبرة: 


_عارف انك بتفكري لسه فيهم بس صدقيني انتِ عملتي الحاجه الصح لما بعدتي عنهم

ربنا هيعوضك عن كل حاجه حصلت. 

اوقات العوض مبيكونش بحُب او راجل 

اوقات العوض بيقي في اكتر حاجه بتحبيها في حياتك

لما تلتفتي لنفسك، لما ربنا يوفقك علشان تحققي احلامك. 

لما تقفي علي رجلك وتبقي ناجحه. 


النهاية السعيدة يا بنتي مش لازم تبقي انك تلاقي بطل حكايتك 

النهاية السعيده انك تحققي ذاتك وتلتفتي لنفسك. 

الروايات ضحكت علينا يا بنتي لما كانت بتنتهي بالحُب والجواز. 


وكإن ده اهم حاجه لاي نهاية في الدنيا، مع اننا لو فكرنا شوية هنلاقي ان النهاية السعيدة انك تلاقي نفسك وتقفي علي رجلك بعد لحظة وجع. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مشيت من عنده وانا مش مصدقة القرار اللي خدناه سوا

يعني بجد انا هفتح كافيه بتاعي انا؟! 


وقفت تاكسي علشان اروح لياسين واطمن عليه في المصحة. 

دخلت وكنت هدخله زيارة لكني وقفت مكاني قبل ما ادخل الأوضة، لما لقيته قاعد مع ايتن. 

ولاول مرة اشوف ضحكته معاها، نظراته مكنتش عادية دي اتبدلت 180 درجة،

نظراته ليها مكنتش عادية كانت مليانه حب مدفون جواه

 قد ايه الحب الحقيقي بيغير! 


ايتن خدت بالها مني وبصتلي وابتسمتلي وشاورتلي بأيديها وهي بتشكرني علي اللي عملته. 

بإيدي سلمتلها اللي كان حبيبي! 

لكن ده الصح معدش ينفع افضل معاه لازم اتمناله الخير 

حني لو الخير في انه يبعد عني! 


خدت بعضي ومشيت بعد ما اطمنت علي ياسين 

بس المرادي اطمنت عليه للابد 

مشيت وانا بتمناله الخير. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد مرور تلات سنين

في كافيه كبير مليان بالزباين لونه مزبج بين الابيض والبينك، يظهر عليه الرقي، كنت واقفه مشغولة بعمل العصاير والديزرت وبعرف الطاقم يعملوا ايه! 


_قهوة سادة يا ليل

_قهوة بس مش عيب يا ماما بناك تبقي صاحبة المكان ده كله وتشربي فيه قهوة بس؟ هات وافل شوكلت وايس كوفي لماما علي الطربيزة دي

 دقيقتين وهيبقوا جاهزين يا عيوني. 


_ايه كمية السكريات دي يا بنتي كده هترفعيلي السكر وبعدين كده هفضل قاعده جمب الاكل ومش هروح اجيب ليل من الحضانه. 


_للا الحضانه دي انا اللي هروح اجبها منه استني انتِ هنا اطلبي كل اللي عايزاه. 


بعدت عنها علشان احضر عصير الفراولة لـ ليل الصغيرة، اكتر عصير بتعشقه. 

واخده ومشيت علشان اركب لعربيتي، لكن قبل ما اركب شوفت واحد ماسك ايد مراته وشايل علي كتفه طفل صغير. 

باس راسها وهو بيقعد علي كرسي من كراسي الكافيه بتاعي. 


كان شكلهم حنين اوي مع بعض. 

حنية الاب مع طفله وضحكته اللي تخطف القلب. 

نظراته لمراته اللي كلها حب. 


ركبت عربيتي وانا قلبي بيضرب بعنف. 

كان ياسين، ياسين وايتن. 

دي الفرحة اللي كنت عايزاها له بس شكل الفرحة بتوجع. 


حاولت اهدي نفسي 

لكن وجعي زاد لما افتكرت البوست اللي شوفته بالصدفه من يومين 

بوست كان منزله زياد علي الاكونت بتاعه

بوست خطوبته! 


هديت نفسي 

مستقبلي اهم من الحب ده

الاتنين مكنوش ينفعوني، ده الصح

بعدي عن الاتنين كان اصح قرار اخده في حياتي 


دزىن عربيتي وانا بهدي نفسي

ده اللي كنت مقتنعه بيه بس شكل الصدفة بتقلب علينا المواجع. 


وقفت العربية عند الحضانة ودخلت كيجي وان

علشان اخد ليل الصغيرة وانا ماسكه في ايدي عصير الفراولة اللي بتحبه! 


ولسه بفتح الباب علشان استأذن من المستر

لقيت الباب بيتفتح بشكل مفاجئ والعصير بيتكب علي المستر. 


حطيت ايدي علي راسي باحراج: 

_انا اسفه حقيقي من غير ما اقصد يا استاذ اياد. 


بصلي وضحك وقربت مننا ليل

طفلة صغيرة لا تتعدي عمر التلات سنين 

شعرها معمزل ضفرتين وعلي كل ضفيرة فيونكة صغيرة لونها احمر شكلها يدل هلي براءة الاطفال لكن ده غيرها خالص في الحقيقه. 


قربت مننا وقالت وهي بتشاور عليا: 

_اهي خالتو ليل اجت يا عمو اياد اللي كنت بتسألني عليها 

كل يوم وتقولي هي. 


بصتله برافعة حاجب وضحكت: 

_وحضرتك بقي بتسأل عليا ليه يا عمو اياد! 


ضحك وهو بيقرب مني: 

_هقولك يا خالتو ليل بس نطلع برا وادوق العصير ده وهحكيلك علي كل حاجه عن الشهرين اللي جتيه هنا كل يوم عشان تاخدي ليل من قدامي وعن دعوتي كل يوم ان جدتها متجيش علشان انتِ اللي تيجي. 


ضحكت وانا ببصله: 

_ياه يا عمو اياد ده الحكاية طلعت كبيرة اوي، مع اني كنت بحاول اخظ جمب بعيد عن الرجاله بس انا عايزة اسمع كل حاجه هتقولها. 


_طب ممكن مقولش وتبصي لعيوني وهي هتقولك كل حاجه؟! 


بصتله ودار الصمت بينا، كان هو القائد في اللحظه دي 

سكتنا احنا الاتنين، نظراتي مكنتش بتقول حاجه غير انها خايفه تكسر وتظلم تاني، خايفه انها تحب من تاني. 

لكن نظراته كانت كإنها بتطمن وبتقولي متخافيش، اديني فرصه بس. 


نطق لسانه بجمله مانت هي النهاية لقصتي! 


_اسمعيني كويس 

بـس الاول ممكن بقي اسموزي بنكهة الفـراولـة!.. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

النهاية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#ببنكهة_الفراولة 

#الفصل_الاخير

#رحمه_حواله

تمت

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×